domingo, 4 de septiembre de 2011

الله يكفيك همك

عن أبي الدرداء رضي اللّه عنه، عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏‏"‏مَنْ قالَ فِي كُلّ يَوْمٍ حِينَ يُصْبحُ وَحِينَ يُمْسِي‏:‏ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْه ِتَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ سَبْعَ مَرَّاتٍ كَفَاهُ اللَّهُ تَعالى ما أهمَّهُ مِنْ أمْرِ الدُّنْيا والآخِرَةِ‏"‏‏.‏
 

(أريدك أنثى)



إليها.. تلك التي تركت أنوثتها تحت وسادتها وبين أوراقها.. وتحصنت بالقوة خوفا على قلبها من العابثين.. خوف على روحها من حاصدي الاحلام.. أولئك الذي يشوهون كل جميل فينا ويستنزفونه بام حب لا يعرفونه..
إليها تلك التي  كان عليها ان تلعب كل الأدوار.. كان عليها أن تكون ذئبا أو ذكرا كي لا تأكلها الذئاب..
إليها.. تلك التي ظل وجه من حولها مسودا لأنها أنثى.. تلك التي حاصروها بعيونهم بخوفهم بعدم الثقة.. فكان عليها أن تكون بألف رجل لتبقى وترقى..
إليهن جميعا.. كل من خافت أو خجلت من أنوثتها.. أو أجبرت على أن تتركها خلفها لتمضي في عالم انقلبت فيه الادوار وتغيرت المقاييس..
إليهن جميعا..
أدعوهن الى أن يعدن الى أنوثتهن ويحتفظن بها ويفتخرن بها.. لأنها اجمل ما فيهن رغم كل شيء..
أريدك أنثى
ولا أدعي العلم في كيمياء النساء
..ومن أين يأتي رحيق الأنوثة
وكيف تصير الظباء ظباء
وكيف العصافير تتقن فن الغناء
.. أريدك أنثى ..ويكفي حضورك كي لا يكون المكان
ويكفي مجيئك كي لا يجيء الزمان.
.وتكفي ابتسامة عينيك كي يبدأ المهرجان
..فوجهك تأشيرتي لدخول بلاد الحنان
أريدك أنثى 
كما جاء في كتب الشعرمنذ ألوف السنين.
وما جاء في كتب العشق والعاشقين
وما جاء فيكتب الماء…
 والورد … والياسمين.
.أريدك وادعة كالحمامة
وصافية كمياه الغمامة
وشاردة كالغزالةما بين نجد .. وبينتهامة
أريدك أنثى ..لتبقى الحياة على أرضنا ممكنة..
وتبقى القصائد في عصرنا ممكنة
وتبقى الكواكب والأزمنة.
.وتبقى المراكب، والبحر، والأحرف الأبجدية.
.فما دمت أنثىفنحن بخير
أريك أنثى لأن الحضارة أنثى.
.لأن القصيدة أنثى ..وسنبلة القمح أنثى.
.وقارورة العطر أنثى
وباريس – بينالمدائن- أنثى
وبيروت تبقى – برغم الجراحات – أنثى
فباسم الذينيريدون أن يكتبوا الشعر ..
كوني امرأة..
وباسم الذين يريدون أن يصنعوا الحب 
 كوني امرأة..

)مقاطع من قصيدة نزار قباني "أريدك أنثى")